اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي

محمودفهمي الأحد نوفمبر 04, 2012 7:28 am

اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي
أحمد شوقي
=====
اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي (=)اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي
وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ (=)صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ
عصفتْ كالصَّبا اللعوبِ ومرّت (=) سِنة ً حُلوة ً، ولذَّة ُ خَلْس
وسلا مصرَ : هل سلا القلبُ عنها (=)أَو أَسا جُرحَه الزمان المؤسّي؟
كلما مرّت الليالي عليه رقَّ (=)، والعهدُ في الليالي تقسِّي

مُستَطارٌ إذا البواخِرُ رنَّتْ (=) أَولَ الليلِ، أَو عَوَتْ بعد جَرْس
راهبٌ في الضلوع للسفنِ فَطْن (=) كلما ثُرْنَ شاعَهن بنَقسْ
يا ابنة َ اليمِّ ، ما أبوكِ بخيلٌ (=) ما له مولع بمنع وحبس
أَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَو حُ(=) حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ
كُلُّ دارٍ أَحَقُّ بِالأَهلِ إِلّا (=) في خَبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجسِ

نَفسي مِرجَلٌ وَقَلبي شِراعٌ (=)بِهِما في الدُموعِ سيري وَأَرسي
وَاِجعَلي وَجهَكِ الفَنارَ وَمَجرا (=) كِ يَدَ الثَغرِ بَينَ رَملٍ وَمَكسِ
وَطَني لَو شُغِلتُ بِالخُلدِ عَنهُ (=) نازَعَتني إِلَيهِ في الخُلدِ نَفسي
وَهَفا بِالفُؤادِ في سَلسَبيلٍ (=) ظَمَأٌ لِلسَوادِ مِن عَينِ شَمسِ
شَهِدَ اللَهُ لَم يَغِب عَن جُفوني (=) شَخصُهُ ساعَةً وَلَم يَخلُ حِسّي

محمودفهمي الأحد نوفمبر 04, 2012 7:34 am

أحمد شوقى / أمير الشعراء ، من أهم شعراء المدرسة الكلاسيكية الجديدة ، له الفضل فى تطوير الشعر أول من ألف الشعر المسرحى ( مجنون ليلى ، مصرع كليوباترا ) ولد سنة 1870 ، وتوفى سنة 1932 .

المناسبة والعاطفة : قال شوقى هذه القصيدة بعد أن نفاه الإنجليز إلى إسبانيا ، وتسيطر عليه عاطفة الحزن والحسرة لشعوره بالغربة  نوع التجربة : - ذاتية تحولت إلى عام
. ذكريات الشباب .

اختلاف النهار والليل ينسى (=)اذكرا لى الصِبا وأيام أنسى

وصفا لى ملاوة من شـــــباب(=) صورت من نصورات ومس

عصفت كالصَبا اللعوب ومرت (=)ســـــنة حلوة ولذة خــلس

الكلمة= معناها الكلمة Xمضادها
اختلاف = تعاقب × توقف تقطع _الصِبا =أيام الصغر× الكبر_خلس=خفاء × العلن
اللعوب=الرشيقة ج لعائب _عصفت =مرت بسرعة × سكنت_مس=جمال
أنسى=سعادتى × شقائى _سنة = نعاس × يقظة_ صورت =صنعت ، صيغت
تصورات =تخيلات (طموح الشباب)_الصَبا= ريح رقيقة× الدبور/ ج صبوات ، أصباء
ملاوة =فترة من الزمن _النهار ج أنهر ، نهر خلس = خفية × عيانا

بدأ شوقي النص بحكمة صادقة تلائم موضوعه وحالته النفسية مما يسميها النقاد براعة الاستهلال فقال إن تعاقب الليل والنهار يجعل الإنسان ينسى الماضي واتجه إلى صاحبيه على عادة القدماء يرجوهما أن يعيدا عليه ذكريات الصبا والسعادة وأن يصفا له فترة الشباب المملوءة بالنشاط فقد مضت سريعة كالنسيم ومرت كأنها لحظة نوم قصيرة أو لذة خاطفة مختلسة
. الأسلوب الإنشائى .
 اذكرا / صفا : أسلوب إنشائي غرضه التمنى والالتماس ( يقلد القدماء فى مناجاة الصاحبين )

 اذكرا لي الصبا / صفا لي ملاوة : قصر بتقديم الجار والمجرور ، يفيد التوكيد والتخصيص

 اختلاف الليل والنهار : تدل على تعاقب الأيام وتتابعها ( فهى أجمل من : انقضاء الليل والنهار ) 0
 ينسى : إيجاز بحذف المفعول به لإفادة العموم
 سنة حلوة : تدل على قصر الفترة الجميلة ( فهى أجمل من : نومة حلوة )
 صورت : مبنى للمجهول يدل على عظمة وسعادة هذه الفترة
 تصورات : جمع يد ل على كثرة وعظمة جمال الشباب وكأنه خيال .
 عصفت : لم يوفق الشاعر فيها لأنها تدل على الشدة وهذا لا يتناسب مع الصبا اللعوب الرقيقة
 علاقة البيت الثالث بما قبله : تفصيل

س : ما رأيك فى استخدام ( اذكرا مع الصبا ) و ( صفا مع ملاوة من شباب ) ؟
 لأن فترة الصبا ما يمر عليه في حياته ينساه بسرعة فيحتاج إلى من يذكره
 لأن فترة الشباب يكون عقل الإنسان فيها نضج ويستطيع معرفة أحداثها ولذلك يحتاج إلى وصفها تفصيلاً

المحسنات البديعية
 التصريع : في البيت الأول يعطى جرسا موسيقياً
 الليل والنهار / ينسى وأذكرا : طباق يوضح المعنى ويؤكده
 ينسى – أنسى / صورت – تصورات : جناس ناقص يعطي جرسا موسيقياً
 سنة حلوة ولذة خلس : حسن تقسيم يعطى جرسا موسيقيا

الصور الخبالية :
 صورت من تصورات ومس : تشبيه صور فترة الشباب في جمالها بالتخيلات والجنون ، توحى بما فى الشباب من نشاط ومرح ، وسر الجمال ( التوضيح )
 عصفت كالصبا اللعوب : صورة مركبة : تشبيه صور فترة الشباب بالريح الرقيقة + استعارة مكنية شبه الريح بفتاة لعوب ( تشخيص ) ، توحى بالجمال والبهجة.
 مرت سنة حلوة ولذة خلس: صورة مركبة : تشبيه لفترة الشباب في جمالها بالنعاس واللذة +
استعارة مكنية شبه النوم فاكهة حلوة أو شرابا ( تجسيم )

اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي

اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي

رد: اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي